أخبار وتقارير

سياسي يمني يطالب البرلمان بموقف جاد ازاء الغارات الاميركية

 

 

يمنات – متابعات

أشار عضو المجلس الاعلى للقاء المشترك في اليمن محمد مسعد الرداعي الى أن مجلس النواب يريد استدعاء حكومة محمد باسندوة لاستيضاحها بشأن مقتل 10 أشخاص بينهم امرأتين في غارة جوية لطائرة أمريكية بدون طيار في منطقة رداع بمحافظة البيضاء، إلى جانب استيضاحه عن محاولتي اغتيال أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان ووزير النقل واعد باذيب.

وقال الرداعي في تصريح لقناة العالم الاخبارية الخميس أن البرلمان سيطالب بالتحقيق في تلك الأحداث وإيقاف الغارات الجوية الأمريكية التي تستهدف المدنيين الأبرياء تحت مبرر محاربة تنظيم القاعدة.
وانتقد الرداعي موقف الحكومة من حوادث استهداف اليمنيين بالغارات الجوية الأمريكية، مشيرا الى أن الأمريكان يقتلون والحكومة اليمنية تدفع فاتورة القتل و الحكومة أصبحت تستقوي بالخارج على الداخل لأنها عاجزة وتتلقى التعليمات من سفراء، مضيفا بأن أي قتل خارج إطار القانون محرم في كل الشرائع حتى لو كان ضد عناصر القاعدة.
وأشار الرداعي الى أن الغارات الأمريكية تقوي تنظيم القاعدة وتخلق ردة فعل مضادة بقوله أن الرصاصة لا تقتل فكراً والذين طالبوا أمريكا بالتدخل لحقن دماء اليمنيين وليس لسفكها على ما يبدو لا يفقهون شيئا في العلاقات الدولية.
ودعا الرداعي مجلس النواب اليمني إلى اتخاذ موقف جاد إزاء التدخل العسكري الأمريكي قائلا: اذا كانت الحكومة لم تحرك ساكنا فيجب على البرلمان أن لا يسكت، في باكستان قتل 13 شخصا بالخطأ فاعتذر أوباما رسمياً.
وأوضح الرداعي أن من حق السلطة الحفاظ على أمن البلد، والتصدي لمن يعملون على زعزعة الاستقرار والسكينة العامة، لكن ذلك لا يخولها قتل الأبرياء وتنفيذ عمليات أمريكية بحتة، ومن ثم الحديث بنشوة عن الانتصار واستخدام مفردات هي أيضا أمريكية وجديدة على أجهزتنا الأمنية كوصف الحدث بـ"عملية استباقية" الوصف الذي تستخدمه الولايات المتحدة في حربها على ما تسميه الإرهاب في أفغانستان.
ونوه الرداعي الى انه قد يكون من الممكن أن يبحث المرء عن أي تبرير لاستعانة الحكومة ببلد ما لمواجهة تداعيات أمنية تفوق قدرتها، في حال أعلنت ذلك بكل شفافية وطرحت الأمر برمته على البرلمان للتداول والدراسة، لكن ما لا يمكن تقبله هو تدنيس التراب اليمني والعبث بالسيادة الوطنية باتفاقيات سرية مبهمة، وبتضليل واضح للمواطنين الذين يتفاجئون من وقت لآخر بطائرات أمريكية بدون طيار تحلق فوق رؤوسهم ، كما حصل خلال الأسابيع الماضية في مأرب. تلك المحافظة التي تذكرنا بقيام الطيران الأمريكي بقصف سيارة كان يستقلها أبو علي الحارثي الذي استهدفته وعددا من أتباعه طائرة أمريكية تجسسية قبل سنوات، وهي الحادثة التي عبر أبناء مأرب عن مخاوفهم من تكرارها قبل أن تتكرر فعلا، ولكن هذه المرة بمحافظة أبين وبصورة أكثر وحشية وقسوة.

زر الذهاب إلى الأعلى